"..أرفود عروسة يا سيدنا تنعم الريحان
بين نخلات أرمان،
الغوابي الفايحة ضلولها بين لمراير كاينا.
لعراصي خضرا مفننا تبهج لعيان
فسواقي والفدان،
وجنانات تهدي اعمارها للزوار ديالنا.
......
هذا عيد التمر فأرضنا معروف من زمان،
فجميع البلدان".
(ص: 49)
هذا مقطع من "قصيدة التمر"، في الديوان الشعري الملحوني الذي أصدره مولاي مصطفى عبد السميع، ضمن منشورات فرع الرشيدية لاتحاد كتاب المغرب، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يحمل عنوان" "السر المكنون في الشعر الملحون"
ويشتمل الديوان، إضافة إلى مقدمة حسناء عبد السميع، وبيبليوغرافيا لبعض أعلام الملحون في تافيلالت، وسيرة الشاعر، على خمس وعشرين (25) قصيدة من شعر الملحون، تتنوع أغراضها بين العاطفي الوجداني/العشاقي (الزين البلدي مثلا) والحِكمي (قصيدة الغفلة) والوطني (حمام السلام) والاجتماعي (التأبين) والثقافي (ملتقى سجلماسة)...
تقول حسناء في المقدمة:
"..لم يجد (عبد السميع) أدنى صعوبة في نظم هذه القصائد، لأن منارته الملحونية، نابعة من وجدانه، من أفكاره الكامنة، من غربة عاشها بلا رفيق، من اغتراب الصداقة...في لحظة شعُر فيها بالغيرة من قلمه الذي جعل كل ما هو جميل في الطبيعة ، وأنيق في الغزل، وخالد في الوطن، وشامخ في المجتمع، ومدغدغ على أوتار البلسم... جعل كل ذلك في ثنايا قصيدة باسمة..."(ص: 9).
الديوان في 110 من الصفحات من القطع المتوسط، الطبعة الأولى، 2011، طبع: مطبعة ميداكراف بالرشيدية، الغلاف من تصميم الطيب آيت احاد، والصورة: م. مصطفى عبد السميع.
م. مصطفى عبد السميع من مواليد 1953 بميدلت، إطار بمندوبية وزارة الثقافة بالرشيدية، عضو في لجنة فن الملحون بأكاديمية المملكة المغربية بالرباط، رئيس جمعية سجلماسة لفن الملحون، ناشط جمعوي وثقافي وفني.